كشف المحلل السياسي اليمني محمد جميح، عن الأسباب وراء تقديم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ إحاطته أمام مجلس الأمن من صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي.
وأوضح جميح في حوار تلفزيوني أن “تحديد موعد الزيارة للعاصمة صنعاء يوم أمس لم يكن بيد المبعوث الأممي، لأن الزيارة كانت مجدولة ستكون في يوم الأحد، لكن مليشيا الحوثي عرقلت زيارة المبعوث لتتزامن مع موعد انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي”.
وأضاف أن “الغرض كان من تأجيل زيارة غروندبرغ لتكون إحاطته من صنعاء وذلك للتأثير على مضمون الرسالة ولغة الإحاطة”.
وقال جميح: “مليشيا الحوثي أشعرت المبعوث الأممي أنه أحدث اختراقا بمجرد أن وافقت على لقائه في صنعاء، فعندما يخرج المبعوث من لقاء متجها مباشرة لتقديم إحاطة أمام مجلس الأمن ومن صنعاء، فإن ذلك يؤثر على مضمون رسالته ولغة هذه الإحاطة، بحيث تكون أكثر دبلوماسيا وأقل إفصاحا عن مدى عرقلة مليشيا الحوثي لجهود السلام في اليمن”.
وأشار إلى أن “مليشيا الحوثي تريد أن تجعل المفاوضات أكثر تعقيدا، والموافقة أكثر صعوبة من أجل الحصول على المزيد من التنازلات، رغم أن الهدنة تصب في صالحها ولم يبقَ للحكومة إلا أن توافق على صرف مرتبات المقاتلين الحوثيين الذين سيقاتلونها”.
وأمس الاثنين، قدم المبعوث الأممي أول إحاطة له من صنعاء أمام مجلس الأمن وأكد أن نقاشات “إيجابية” و”مثمرة” في جهود السلام بين الحكومة اليمنية والتحالف من جهة، وميليشيا الحوثي من جهة أخرى.