إن الهُويّة التي تشكّل علامة فارقة في تاريخ اليمن وصارت من الحقائق التاريخية البدهية ، هي بأننا كنا بلدا حضاريا وشعبا متديّنا.لكننا اليوم أمام دورة جاهلية ستعيدنا إلى المربع ما قبل الصفر .
لقد أعزّنا الله بالإسلام ولا نرتضي بغيره بديلا.
إن الدعوة للهُويات خارج هذا الدين باعتقادي دعوات غير بريئة، وقد ظهرت علامات أو مؤشرات في أكثر من بلد عربي والقادم أخطر .
بدأت في مصر مثلا بإطلاق مسمى المنتخب المصري(منتخب الفراعنة)، وقيل وما زال يقول البعض بأن مصر هويتها هوية دول البحر الأبيض المتوسط ، وتبعها دعوات في العراق بتمجيد حضارات وادي الرافدين قبل الإسلام بما فيها شريعة حمورابي ، وكذلك ما نتابعه ونلحظه من عودة مبالغ فيها للقومية الأمازيغية في بلاد المغرب العربي ، وربما لاحظتم تلكّؤ مدرب منتخب المغرب عن ذكر هوية المغرب العربية والإسلامية،وصار القائد المسلم طارق بن زياد فاتح الأندلس أمازيغي الهوى والهوية.
إن الأحداث السياسية وتقلّب الأنظمة في عالمنا العربي ، أيا كانت طبيعتها، يجب ألا تثنينا عن تمسكنا بأصول هذا الدين الذي ارتضاه لنا ربنا وأي انحراف نحو عصبية قومية أو طائفية أو مذهبية ، قولوها كما قالها رسولنا صلوات ربي وسلامه عليه:
(دعوها فإنها منتنة).
ملحوظة:
أما إذا كان البحث عن زي شعبي نتخذه زيا رسميا لليمني،فقد أثرت هذا الموضوع من قبل وتمنيت ذلك ، فاختلفت الآراء واعتبر البعض أن اختلاف الزي من منطقة إلى أخرى تنوع محمود.
أسعد الله أوقاتكم .