أكد حمزة يوسف، رئيس وزراء اسكتلندا الجديد، أنه قضى أول ليلة له في مقر رئيس الوزراء برفقة أسرته التي تقدم ليؤمها في الصلاة عقب تناول وجبة الإفطار في شهر رمضان.
وغرد حمزة يوسف الذي يُعد أول مسلم يتولى رئاسة الوزراء في تاريخ اسكتلندا، عبر حسابه على تويتر، وكتب: “قضيت أنا وعائلتي ليلتنا الأولى في مقر رئيس الوزراء بعد التصويت البرلماني، لحظة خاصة مع عائلتي نؤدي الصلاة، كما هو معتاد بعد الإفطار معا”.
يُذكر أن حمزة يوسف، انتخب الاثنين، رئيسًا للحزب الوطني الاسكتلندي الحاكم خلفًا لنيكولا ستيرغون التي استقالت في شهر مارس من رئاسة الوزراء وكذلك قيادة الحزب.
وأقر أعضاء الحزب الوطني الاستقلالي اختيار حمزة يوسف زعيمًا لهم وبالتالي تولى منصب رئيس وزراء البلاد بعد أن فاز خلال عملية التصويت التي جرت في البرلمان الثلاثاء الماضي بأغلبية 71 صوتا.
ويُعد يوسف حمزة أول شخص من أقلية عرقية يتولى منصب رئاسة الوزراء في إحدى الحكومات المفوضة التابعة للمملكة المتحدة، كما أنه أول مسلم يقود أيضا حزبا كبيرًا في اسكتلندا، في تاريخها وتاريخ المملكة المتحدة.
وبوصول يوسف (37 عاماً) إلى منصب رئيس وزراء اسكتلندا، سيكون أيضاً أول شخص من أقلية عرقية يتولى هذا المنصب في إحدى الحكومات المفوضة التابعة للمملكة المتحدة، وأول مسلم يقود أيضاً حزباً كبيراً في البلاد.
ونافس على منصب زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي بجانب يوسف، كل من وزيرة المالية كيت فوربس، ووزيرة سلامة المجتمع السابق آش ريغان.
وحصل يوسف في الجولة الأولى من التصويت على 48.2 % من الأصوات، تليه فوربس التي حصلت على 40.7 %، وآش ريغان بنحو 11.1 % ، بحسب الحزب الوطني الاسكتلندي.
وحسم يوسف الجولة الثانية بفوزه بنسبة 52.1 %، بينما حصلت فوربس على 47.9 % من الأصوات.
وعلق الحزب الوطني الاسكتلندي على النتيجة على تويتر قائلاً: “تهانينا لانتخاب حمزة يوسف زعيماً جديداً للحزب الوطني الاسكتلندي ورئيساً للحكومة في اسكتلندا، دعونا نواصل معا بناء اسكتلندا أفضل”.
وخلف يوسف، نيكولا ستارجون التي استقالت في مارس/آذار الماضي من منصب رئيسة الوزراء وقيادة الحزب الوطني الاسكتلندي.
وانضم يوسف إلى الحزب الوطني الاسكتلندي في عام 2005م، و كان أيضا أول وزير من جنوب آسيا، وأول وزير مسلم في مجلس الوزراء يخدم في الحكومة الاسكتلندية.
وفي مايو/ آيار2011م، تم انتخاب يوسف لعضوية البرلمان الاسكتلندي كعضو إضافي لمنطقة غلاسكو عندما كان عمره 26 عاماً، ليصبح آنذاك أصغر نائب ينتخب لعضوية البرلمان الاسكتلندي.
