خلال قرن كامل تعايش المسلمون في الهند مع كل الديانات بما فيها الهندوس، وحافظ كثير منهم على دينه وعقيدته وهويته في ظل التعايش مع المجتمع، لكن وبالرغم من ذلك لم يكف هذا التعايش المجتمع الهندوسي لتقبلهم، وذهب يعاديهم بكل صور العداء!
خذ مثالا، تنخرط المسلمات في التعليم والعمل والتجارة وهي محافظة على حجابها الإسلامي دون حدوث أي معوق، فيذهب الهندوس لنزع المسلمات حجابهن دون أي داع لذلك!.
وهكذا يتضح كيف أن القرآن الكريم عندما يتحدث عن عدم قابلية الكفار للمسلمين غالبا إلا أن يردوهم إلى الكفر لا يتحدث عن حكايا الماضي بل هو يجلي حقيقة أبدية تظل تتجاوز الجغرافيا والتاريخ. ومهما تقدمت الشعوب تقنيا وصناعيا وتكنولوجيا فلن تخرج عن عن طبيعتها البشرية التي جلاها القرآن في عدة حالات وصور.
وهنا يظهر خطأ أولئك الذين يتجاوزون القرآن مغترين بشعارات كاذبة ودعاوى زائفة يصنعها الإعلام عن المجتمعات غير المسلمة، فقد باتت الأحداث ومحكات الواقع تكشف الأمور كما هي فعلا دون رتوش أو تزيين.