قالت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأربعاء: إن ميانمار لم تف بالتزاماتها الدولية لتهيئة بيئة مواتية للعودة الطوعية والآمنة لمسلمي الروهنجيا إلى وطنهم.
جاء ذلك خلال انعقاد اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بالمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان ضد الروهنجيا، على هامش الدورة الـ48 لمجلس وزراء خارجية دول المنظمة، التي انطلقت الثلاثاء، في العاصمة الباكستانية إسلام آباد وتتواصل اليوم الأربعاء، وفق بيان لـ”التعاون الإسلامي”.
وأفاد البيان بأن ميانمار لا تزال تغض الطرف عن الفظائع المرتكبة بحق الروهنجيا، ولم تف بالتزاماتها الدولية لتهيئة بيئة مواتية للعودة الطوعية والآمنة والمستدامة لمسلمي الروهنجيا إلى وطنهم.
وأوضح أن قضية الروهنجيا واحدة من الأولويات القصوى على جدول أعمال المنظمة، حيث ظلت تتابعها منذ أكثر من عقدين، غير أن وضعهم لم يتحسن رغم جهود ودعوات المنظمة والمجتمع الدولي.
وقال الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه: إن اجتماع اللجنة ينعقد في وقت حرج في خضم تطورات مهمة متعلقة بالقضية المرفوعة ضد ميانمار في محكمة العدل الدولية.
وأشار إلى أن رفع هذه الدعوى رسالة قوية إلى المجتمع الدولي حول عمل المنظمة الجماعي والمنسق لدعم الروهنجيا، والتزامها الراسخ بالمثل العالمية ومبادئ العدالة والمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان.
كما أشاد بدور غامبيا بصفتها رئيس اللجنة لقيادة جهود المنظمة على المستوى الدولي لمحاسبة ميانمار على الفظائع التي ارتكبت بحق مسلمي الروهنجيا، ودور بنجلاديش في استضافة وإيواء أكثر من مليون لاجئ من الروهنجيا، حسب البيان ذاته.
ويتعرض مسلمو الروهنجيا في آراكان غربي ميانمار، منذ أغسطس 2017، لحملة عسكرية ومجازر وحشية من قبل الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية.
وتعتبر ميانمار الروهنجيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم”.