وردَ سؤالٌ عن نشْر كلامِ أحدِ المُرْتَدِّين للتحذير مِنه ، فكان الجواب :
لا يجوز نشْر كلام هذا المُرْتَدِّ ، وللتقريب ؛ فتَحَدِّيْه كمَن يَتحدَّى رئيس دولةٍ أن يُرسِل إليه شُرطِياً ليعترف برئيس الدولة ، فَيُعرضُ عنهُ رئيس الدولة ، فيتبجَّح بإنكار رئيس الدولة ! .
ألم يعلَم هذا المرتد – قاتَلَه الله – بأنَّ الله هو الجبَّار ، وأنَّه فعَّالٌ لِمَا يُريد ، وأنَّه لا يُسْتَفَزُّ ولا يُستَدرَج ، وأنَّه يُمهِل ولا يُهمِل وإذا أخذَ فإنَّ أخذه أليمٌ شديد ، وقد أمْهلَ فرعونَ وغيرَه مِن المجرمين ، وكان فرعون يُذَبِّح الأطفال عشراتِ السِّنين ، ويُمارس أنواع التكذيب والكُفْر ، بل ادَّعى الإلهية ، ثم آمَنَ في الوقتِ الضائع ، ولكنَّ الله لم يَقبَل مِنْه ، وأخذَه مع جيشه ، ونجَّاه بِبَدَنَه لِيكون عِبْرَةً وآيةً لِمَن خلْفَه ، والله المستعان .