تجرأ عباد البقر وكلاب الأرض من صهاينة وصليبيين وهندوس متطرفين وإرهابيين على جناب الرسول صلى الله عليه وسلم لعدة أسباب منها والله أعلم:
زيادة في رفعة جناب الرسول صلى الله عليه وسلم وإظهاراً لحكمة الله في وجود عدو من المجرمين لمقام النبوة المحمود الذي وهبه الله للرسول صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة.
سقوط كلاب الأرض في دركات نزغ مردة الشياطين الذين يوحون إلى أوليائهم السقوط في آليات الطعن المتوالي في مقام النبوة على صاحبها الصلاة والسلام أو الطعن في سنته صلى الله عليه وسلم أو الطعن في خيارات الصحابة رضي الله عنهم الفقهية والسياسية الشرعية.
انهيار الكيان الأممي للأمة الإسلامية وتفتتها بعد تمكن البدعة من جغرافيا العقل فانهدمت جغرافيا الأرض الإسلامية خاصة بعد تمكن الأهواء من عقول بعض الدعاة وأدباء التنظير المجتمعي داخل الأمة.
تحاكم المسلمين في غالب حياتهم إلى كارثة الحكم بغير ما أنزل الله وتحكيم القوانين الوضيعة الوضعية بدلاً كتاب رب العالمين وسنة سيد المرسلين فهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
تمكن شياطين الباطنية الرافضة من الدولة الإيرانية بعد انتصار شيطان القرن في ثورته الهندوسية النسب والصليبية الدعم والصهيونية الولاء والصفوية الغاية والشيعية الراية والباطنية الوسيلة والحوثية الولاء والنصيرية العتاد والقرمطية القدوة.
– تمكن المفاهيم المنحرفة من عقول الإعلام الصانع للوعي فنتج عنها خلل في فهم قضايا الاعتقاد بصفة عامة وقضية القضاء والقدر بصفة خاصة فجعلت الأمة الاستسلام للأعداء أمر محمود شرعاً فانسلخت الأمة من مقومات النصر وتهيأت لحمل فيروسات الهزيمة.
شرعن الخلل العلماني وتسويقه على أساس أنه رؤية لتطوير البلاد الإسلامية ولا أدري كيف يكون الاقتداء ببني صهيون وبني صليب لمجرد وهم السعي خلف حضارة مصنوعة من مفاهيم مبتورة لحقيقة الدنيا والآخرة.
خلل وعشوائية الحركة الإسلامية جعلها تعيش تجارب كثيرة ونتائج قليلة بل جعلها عاشقة لتكرار نفس الأخطاء لتصل إلى نفس المخرجات نتيجة التحاكم لوهم الاستعجال أو كارثة التسويف.
تقديس البعض لمفردات الحزب والجماعة على حساب الواقع وانصراف الولاء من الكل إلى الجزء كانصراف الولاء من أصل الانتماء للأمة إلى الولاء على فرع الانتماء للمذهب والطائفة والقبيلة والحزب والجماعة والمرشد والإمام المبايع سراً أو بغياً وفساداً مجاهرة بالخروج على الأمة و كيانها جهراً.
وقوع النزاعات بين مكونات أهل السنة والجماعة أو أبناء الأمة الإسلامية السلفية فلم يبقى لهم كيان يجمعهم بسبب الولاء على الأصنام المصنوعة تحت كل راية محدثة أو مفاهيم متفرقة نتيجة الخلل في المجامع العلمية المتحكمة في عقول الجميع.
– وقوع الأمة في متوالية فكر التغريب الذي غيب الأمة عامة وشبابها خاصة داخل كهوف أوكار الربا من جانب وإسقاط المرأة المسلمة في أسر الهوى والذاتية من جانب آخر الى الانشغال بأكاذيب الرياضة عامة وكرة القدم خاصة حتى أصبح الناس لا يعلمون عن بلاد المسلمين في الأندلس المحتلة إلى فرق مدريد أو برشلونة ولم يعلموا عن الهند المسلمة إلا أفلام العنف والإثارة داخل السينما.
تمدد ظاهرة ذاكرة السمكة أو العقول المثقوبة داخل بنيان الأمة العربية والإسلامية فأصبحت التجارب تأتي تلو بعضها دون إدراك المسؤولية الفردية لكل مسلم عن تلك الأحداث.
إدراك كلاب الأرض من مجوس هندوس أو صهاينة صليبيين أن غاية فعل المسلمين تجاه محاولات الطعن والتشويه -الذي لن يكون- للرسول صلى الله عليه وسلم لن يكون أكثر من محاولات الشجب والتنديد واستدعاء السفير والتعامل مع الحدث بشكل بارد وكأن الحدث خلافا سياسياً والأمر غير ذلك تماماً فجناب النبي صلى الله عليه وسلم هو أغلى من النفس والولد والمال والوطن والأمة بعمومها.
الخلاصة:
أدرك الهندوس أن أمراء المسلمين متنازعين وعلمائهم غير مجتمعين ورجال أعمالهم في الربا غارقين وموجات التغريب حول عقول النساء متتابعين والشباب بين برشلونة ومدريد متسكعين وأهل الفجور أثرياء والنبلاء هم وحملات الإفقار لهم شركاء فصغير المسلمين يطعن في الكبير وكبيرهم يلمز حكمائهم وهم للسنن الكونية مصادمين فيطلبون النصر بأدوات الهزيمة والتمكين بعلل الاستضعاف ويجعلون فعلهم مجرد كلام وكلامهم نتاج الآمال والأحلام ومن ثم فمستقبلهم جزء من ماضيهم وواقعهم ما لم يمن عليهم الرحمن بتوبة تغير واقعهم بعد الاعتبار من ماضيهم وإعداد العدة لمستقبلهم ومن هنا طمع السفهاء وبكى الغرباء ورقص في المشهد الدامي المنافقون والدهماء.
عبد المنعم إسماعيل
كاتب وباحث في الشئون الإسلامية