كنت أود أن أخرج من الجامع أثناء خطبة الجمعة لأن الخطيب جاهل لا يستطيع نطق الآيات بشكل صحيح وخطبة الجاهل وإمامته لا تصح عند جماهير فقهاء المسلمين.
ورغم لحنه بالآيات القرآنية كانت الخطبة عن التشكيك في الأحاديث النبوية المروية في كتب المسلمين بحسب عبارة الخطيب الذي يشعرك أنه من ديانة أخرى !!!!
ثم استدل على وجود روايات مكذوبة في كتب الحديث عند المسلمين بروايات حادثة الإفك.
وسبب انتقاده لها هو زعمه أنها تسيء للنبي صلى الله عليه وسلم ليس من حيث افترائهم وإفكهم على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بل لاستغراب هذا الخطيب كيف يرضى مسلم بخروج زوجته مع الجيش في المعارك والحروب ? !!
رغم أن الروايات التي تؤكد خروج النساء في الغزوات والمعارك لمداواة الجرحى بل وللقتال كما فعلت أم سليم وغيرها. وهي مروية وثابتة عند السنة والشيعة والزيدية وسائر المذاهب الإسلامية.
والعجيب أنه انتقد وكذب الروايات التي تبرئ عائشة رضي الله عنها ولم ينتقد الشيعة الرافضة الذين لم يبرؤها كما برأها الله من فوق سبع سماوات.
فلم يتعرض لهم ولو بكلمة واحدة في خطبته بل صب جام غضبه على كتب الحديث عند المسلمين لأنها ذكرت أن عائشة خرجت معهم في تلك الغزوة.
كما انتقد وكذب أيضاً رواية مسابقة النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة.
وقال: كيف يرضى الرجل بأن يتسابق مع زوجته ويعرض بها أمام الناس.
رغم أن مسابقته مع عائشة لم تكن في المناسبات كما زعم هذا الخطيب الجاهل.
بل كانا بمفردهما ولم يرهما أحد ولذلك انفردت عائشة براوية هذه القصة لأنه لم يشهدها أحد غيرها.
فكيف انتقد ذلك بجهله ناسياً أو متناسياً أن الزينبيات قمن بالعرض والتفحيط بالطقومات أمام أمة لا إله إلا الله والبنادق والبوازيك في أيديهن وتم عرض ذلك في القنوات التابعة لهم وفي وسائل التواصل الاجتماعي? !!!!!
فلا أدري ما هذا الجهل المركب ?! !!
جهل بالنصوص والروايات الثابتة في كتب الحديث !!!!
وجهل بالواقع وسياسة ونظام الحكم الذي يمثله هذا الخطيب !!!
ومما يؤكد الجهل المركب المعشعش برأس هذا الخطيب أنه زعم أن في كتب الحديث عند المسلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي نسائه وهن حائضات?! !!
ثم انتظرت بتلهف لسماع تلك الرواية التي تؤكد زعم هذا الخطيب فإذا به يذكر حديث عائشة المشهور في الصحيحين: كانت إحدانا إذا حاضت أمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تتزر ثم يباشرها.
وهو حديث صحيح مشهور.
والعجيب أن هذا الخطيب لم يفهم الحديث !!!!!
وكذلك لا يفهم ما معنى الإزار والاتزار والمباشرة فوق الإزار !!!!
ولا يفرق بين المباشرة والجماع !!!!
ولا يفقه من الدين إلا الركزة فوق المنبر وطحن الآيات والأحاديث ثم الصرخة في نهاية الخطبة رغم أن 99% من الحضور لم يصرخوا بعده ولا يجلسهم للاستماع إليه سوى حرمة الجمعة وكونها فريضة واجبة عليهم.
فمن أين يؤتى بمثل هؤلاء الخطباء? !!!!
ومن هي الجهة المسئولة عنهم? !!!!
