قال رئيس الوزراء شهباز شريف، اليوم الإثنين ، إن نيودلهي أطلقت العنان لجهاز الدولة الغاشم والقمعي لإجبار المسلمين الهنود على الخضوع.
وجاء بيانه بعد يوم من هدم منازل العديد من المسلمين في ولاية أوتر براديش بسبب احتجاجهم وتورطهم المزعوم في أعمال شغب الأسبوع الماضي بسبب التصريحات التجديرية الصادرة عن زعماء حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم.
أضاف خلال تغريدة عبر موقع تويتر ، إن الهند تعمل على خطة “لمزيد من تهميش” المسلمين الهنود لأسباب سياسية واقتصادية وثقافية ، لكن وجه ما يسمى بـ “الديمقراطية” في نيودلهي انكشف للعالم. .

باكستان تدين معاملة المسلمين في الهند
أدانت وزارة الخارجية بشدة المعاملة القاسية للسلطات الهندية للمسلمين الذين كانوا يسجلون احتجاجًا سلميًا بعد صلاة الجمعة على التصريحات المهينة التي أصدرها اثنان من أعضاء الحزب السياسي الحاكم بهارتيا جاناتا بشأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
أدى الاستخدام العشوائي والواسع النطاق للقوة الغاشمة من قبل السلطات الهندية عبر ولايات مختلفة في الهند إلى مقتل اثنين من المتظاهرين المسلمين الأبرياء وإصابة 13 آخرين في مدينة رانتشي.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية ، في بيان صحفي يوم الأحد ، إن لقطات القوات الهندية وهي تفتح النار دون خجل على المتظاهرين العزل في مدينة رانتشي كانت مروعة بشكل لا يمكن تصديقه. في ولاية أوتار براديش وحدها ، تم القبض على 227 شخصًا حتى الآن.

تحث الجماعات الإسلامية الهندية أتباعها على تجنب الاحتجاجات
ناشد زعماء جماعات إسلامية بارزة ومساجد في الهند إخوانهم المسلمين يوم الإثنين تعليق خطط الاحتجاج على تصريحات مهينة للنبي محمد أدلى بها اثنان من أعضاء الحزب القومي الهندوسي الحاكم.
تم تداول رسالة تجنب التجمعات الكبيرة بعد أن اتخذت المظاهرات منعطفًا عنيفًا الأسبوع الماضي ، مما أدى إلى مقتل مراهقين مسلمين وإصابة أكثر من 30 شخصًا ، من بينهم الشرطة.
وقال العضو البارز في الجماعة الإسلامية، مالك أسلم، وهي منظمة إسلامية تعمل في العديد من الولايات الهندية: «واجب على المسلمين أن يتحدوا عندما يستخف أي شخص بالإسلام ولكن في نفس الوقت من المهم الحفاظ على السلام».
وأدلى عضوان كبيران في حزب “بهاراتيا جاناتا”، الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بتصريحات أساءت إلى المسلمين. وأدلت متحدثة باسم الحزب بالتعليق المسيء في مناظرة تلفزيونية بينما جاء التعليق الآخر لمتحدث باسم الحزب على وسائل التواصل الاجتماعي.
وعلق الحزب عضويتهما وقال إنه يندد بأي إساءة لأي دين، كما رفعت الشرطة دعاوى قضائية على الإثنين، لكن ذلك لم يمنع المسلمين الغاضبين من النزول إلى الشوارع للاحتجاج.
ويتساءل العديد من المسلمين في الهند عن مكانتهم في المجتمع منذ وصول مودي إلى السلطة في 2014.
ولفت البعض إن حزب بهاراتيا جاناتا الذي ينتمي إليه مودي قد انتهج خط المواجهة، ويروج لفكرة أن الهند دولة هندوسية وهاجم المعارضين «المعادين للقومية»، وهو أمر يعتبره العديد من المسلمين محاولة لتهميشهم. ويشكل المسلمون 13 بالمئة من عدد سكان الهند الذي يتجاوز مليار نسمة.
وهدمت السلطات في ولاية أوتار براديش بشمال الهند أمس الأحد منزل رجل مسلم لهاحتج على الاساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، مما دفع خبراء دستوريين وجماعات حقوقية للتنديد بحكومة الولاية التي يقودها حزب بهاراتيا جاناتا.