آخر الأخبار

فهم وخطط الأمريكيين والأوروبيين لليمن، اليوم

بقلم | د. عبد القادر الجنيد

الملتقى اليمني

الأوروبيون والأمريكيون، هم الذين يمسكون بمصير اليمن هذه الأيام.
وقد أزاحوا بالسعودية والإمارات على جنب بصورة جزئية.

وهذه محاولة لتوصيف الوضع الحالي وتزايد اهتمام أمريكا باليمن بالدرجة الأولى ويأتي اهتمام الأوروبيين والأمم المتحدة كمجهود تابع ومساعد للأغراض الأمريكية.

هذا هو فهمهم لما تطورت إليه أوضاع اليمن وسرد الخطوط العريضة لخططهم تجاه اليمن:

١- يعتقدون أن الحوثي قد انتصر على الشرعية.
٢- يستنتجون أن الحوثيين، عندهم خبرة أكثر من الرئيس صالح والفريق علي محسن في السيطرة على القبائل وتسخيرها لمصلحتهم وأن هذا هو سبب تفوقهم في المعارك وليس المساعدات الإيرانية.
٣- يؤكدون أن السعودية قد خرجت من حرب اليمن وأن الهدنة ستستمر.
٤- يرون أن هناك صعوبة في توحيد صفوف مكونات الشرعية
٥- يصممون على أن الحل لسنوات قادمة، هو تكريس الأمر الواقع على الأرض.
٦- يعملون على إعطاء مزايا للوردات الحرب (القادة الذين يتحكمون بقوات عسكرية)، بحيث يبسطون نفوذهم على ما تحت أيديهم وبحيث لا يفكرون بالتمرد والفوضى.
٧- سيضغطوا على الخليجيين ليدفعوا الأموال لتحسين حياة الناس من أجل يقبل الشعب بالأمر الواقع وينسون هيبة وكرامة وقيمة اليمن.
٨- يتكلمون عن مفاوضات لحل سلمي نهائي شامل، ولكن بغير اهتمام إن حدث هذا أو لم يحدث.
٩- يهتم الأوروبيون والأمريكيون بخلق وتخليق قوى تحت إسم المجتمع المدني وقطاع المرأة والسلامويون ليقوموا بإعلاء مسائل وقيم التخفيف من المآسي الإنسانية لأنها أهم من قيم الحرية والمواطنة السويَّة المتساوية والكرامة وحتى أهم من إسم اليمن.

  • تعليق

١- كل الأطراف اليمنية وكل الأحزاب وكل الحوثيين وكل قوى الشرعية، منغمسون في تسفيه بعضهم البعض ولا يدركون جيدا معالم ما يحدث ولا طريق ومسار اليمن الذي قد أمسك الخارج بزمامه، هذه الأيام.
٢- الحوثيون، فرحون بالأوروبيين والأمريكيين ويستمرون بلعنهم واحتقارهم ويجتهدون لانتزاع مكاسب معنوية وشرعنة وجوائز مالية هائلة منهم مقابل أن يستمروا بوقف إطلاق نار، كنسخة جديدة من إتفاق ستوكهولم.
٣- الحوثيون، سيكمنون ويستمرون بانتزاع الجوائز وسيطورون استعداداتهم حتى يمصوا كل رحيق ثم سينقلبون ويهجمون.
ولن يتخلى الحوثيون عن إيران.
وفي نفس الوقت لن تتخلى إيران عن الحوثيين والمواقع التي اكتسبتها على البحر الأحمر والمحيط الهندي وحدود السعودية الجنوبية.
٤- مكونات وقوى الشرعية، يعتقدون أنهم يقومون بواجبهم وأنهم يتصدون للحوثيين بالكلام والهُدار.
٥- هناك تباعد من السعودية تجاه الشأن اليمني.
ولكن يبدو بأنهم يمرون بمرحلة يحاولون فيها امتصاص الضغوط الغربية واستكشاف أفضل الطرق للتعامل مع التهديدات الحوثية الإيرانية على حدودها الجنوبية.

مشاركة المقال