بـ”#طردالهندوسمن_الخليج”، حيث انتشر الوسم على “تويتر” بشكل كبير امس الخميس وذلك على خلفية إساءة بعض المسؤولين في الهند للنبي الكريم محمد والاعتداءات التي تطال المسلمين الهنود.
يأتي ذلك بعد أسابيع من إساءة أحد المسؤولين في الحزب الحاكم بالهند للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- خلال برنامج تلفزيوني، وهو ما أثار موجة غضب في الدول الإسلامية، حيث استدعت دول سفراء نيودلهي للاحتجاج.
كما احتج المسلمون على الإساءة للنبي محمد، وهي الاحتجاجات التي قابلتها السلطات الهندية بالضرب والقمع وحتى القتل ، وهو ما زاد من سخط الأقلية المسلمة على السلطات الهندية، التي حاولت تهدئة المسلمين من خلال طرد المسؤول في حزب مودي، وأيضاً اعتقال مسؤول آخر أساء للمسلمين في مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن تلك القرارات التي أعلنت عنها نيودلهي لم تُقنع الأقلية المسلمة في البلاد، وأيضاً الشعوب المسلمة الأخرى، خاصة في الدول العربية، والتي تقود حملة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل طرد الهندوس من المنطقة، رداً على الاعتداءات التي تطال المسلمين في البلاد.
حيث نشر المغردون صوراً وفيديوهات لاعتداءات الشرطة الهندية التي طالت الأقلية المسلمة في البلاد.
فيما تؤشر محاولة الحكومة الهندية التخفيف من تداعيات أزمة الإساءة للرسول، إلى قلقها من اوراق القوة التي تمتلكها العديد من الدول الاسلامية تجاه الهند، ولا سيما الدول الخليجية، حيث تعد العمالة الهندية فيها أقوى هذه الأوراق.
كما لدى الهند علاقات اقتصادية وثيقة مع هذه الدول فحجم التجارة الثنائية للهند مع دول مجلس التعاون يقارب 154 مليار دولار، وبلغ العجز التجاري الهندي مع هذه الدول نحو 67 مليار دولار، نتيجة اعتماد الهند على واردات النفط القادمة من دول الخليج، حسب موقع اينديا تودي.
فيما تعتبر الإمارات العربية المتحدة هي الشريك التجاري الثالث للهند بعد الولايات المتحدة والصين، حيث تمثل التجارة معها نحو أكثر من 7% من إجمالي تجارة الهند.
ولكن العمالة الهندية في الخليج تمثل ذروة العلاقات بين الجانبين، ونقطة قوة أساسية، تجعل الحكومة الهندية حريصة على علاقتها بهذه الدول.
حيث يُقيم نحو 9 ملايين عامل هندي في بلدان مجلس التعاون التي تُعتبَر مصدراً لـ65% من تحويلات المغتربين المالية إلى الهند التي تُقدَّر بنحو 89 مليار دولار.
كما تعد نيودلهي الأولى عالمياً في تلقي تحويلات العاملين في الخارج، متفوقة على الصين والمكسيك. ويمثل الهنود المقيمون في الدول الخليجية نصف الهنود الذين يعيشون خارج البلاد.