آخر الأخبار

السلطات السودانية تضبط أربعة شباب ارتدوا عن الإسلام وتلاحق خمسة آخرين

الملتقى اليمني

ألقت السلطات السودانية القبض على أربعة شباب من بينهم اثنان أشقاء وتلاحق خمسة اخرين بتهمة الردة عن الدين الإسلامي، ووضعتهم في أحد السجون.
واعترف سيف ديفيد، وهو قريب أحد المتهمين، بارتداد قريبه عن الاسلام واعتناقه المسيحية موضحا ان أفرادا من مباحث شرطة مدينة زالنجي بدرفوار غرب السودان داهموا كنيسة بحي الإستاد، وألقوا القبض على أربعة مرتدين هم؛بدر الدين هارون عبدالجبار، محمد هارون عبد الجبار، طارق آدم عبدالله ومرتضى إسماعيل ، وصودرت كتبهم المقدسة ومكبرات صوت تخص الكنيسة.
وأضاف: اقتادت الشباب الأربعة إلى سجن زالنجي قبل أن تعرض عليهم مغادرة الولاية مقابل إطلاق سراحهم.
وذكر أن الشرطة لا تزال تلاحق خمسة شباب آخرين بذات التهمة، الأمر الذي دفع الشباب إلى إخفاء أنفسهم.
وانتشرت في الآونة الأخيرة في ولايات غرب وجنوب السودان حالات الارتداد عن الدين الاسلامي حيث تنشط المنظمات الاجنبية والتبشيرية وشبكات التنصير الكنيسية.
وقد كان الظن السائد قبل انفصال الجنوب أن النشاط التنصيري موجّه نحو سكان الجنوب ومناطق جبال النوبة ومنطقة النيل الأزرق، إلا أنه بعد اكتمال مخطط فصل الجنوب عن الشمال ظهر أن الشمال الذي أصبح الإسلام فيه دين الأغلبية بشكل كامل مستهدف بهجمة تنصيرية منظّمة، حيث سبق لوسائل إعلام سودانية ان كشفت بعض المعلومات عن نشاط تنصيري يجري بجرأة مدهشة في العاصمة القومية الخرطوم، مستهدفاً كلّ قطاعات المسلمين؛ بمن فيهم الأسر البسيطة والفقيرة من المسلمين بوسط الخرطوم وفي أطرافها.
المعاهد التعليمية والثقافية التي كانت تُستخدم لخدمة المسيحيين أصبحت أداة لتنصير المسلمين عقب الانفصال في الشمال، حيث تستقطب الشباب المسلم لتعلّم اللغة الإنجليزية والحاسوب
وكشفت صحيفة الانتباهة عن نشاط كنسي مكثّف في ولاية الخرطوم، يهدف لجعل الولاية مركزاً للتنصير في إفريقيا, وقد أكدت الصحيفة أن حالات الردة بين المسلمين قد بلغت 15 حالة في عام 2013م وأن أغلب الذين ارتدّوا ينتمون إلى شمال السودان الجغرافي، أي ليسوا من الجنوب أو المناطق التي كان يتم فيها التبشير من قبل، وذلك يعني أن التنصير أصبح يأخذ منحى جديداً، يستهدف المسلمين المحافظين أنفسهم، ويستخدم أساليب حديثة أضحت تجني ثمارها بشكل فعّال في وسط المجتمع المسلم.
وقد لوحظ وجود عمل تبشيري منظّم ومكثّف من قِبَل الكنائس التي تسعى إلى تنصير المسلمين في ولاية الخرطوم وشمال السودان بشكل عام برغم اختلاف مذاهب هذه الكنائس، وذلك من خلال مجلس الكنائس السوداني الذي ينسّق عمل الكنائس في إطار منظّم، ويضم 12 طائفة من الكنائس السودانية
واتضح أن هذه الكنائس تعمل في شكل شبكات، فالكنيسة الكاثوليكية تستغل أعمال الإغاثة في المناطق الطرفية بولاية الخرطوم لتنصّر المسلمين، أما الكنيسة الإنجيلية فتنشط في وسط الشباب المسلم، وبخاصة طلاب الجامعات، من خلال معارض الكتاب المقدّس، وتقوم بتشكيك الشباب في الإسلام بشكل خفي، أما الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فقد نشطت مؤخراً في تنصير الطالبات بالجامعات بصفة خاصة، والواضح كذلك أن هذه الكنائس أضحت تشترك فيما بينها بتنظيم معارض للكتاب المقدّس في الكنائس بصورة دائمة في شارع القصر الجمهوري بوسط الخرطوم، أو عبر معارض مؤقتة في الجامعات.
وفي سياق ذي صلة كذلك لوحظ أن عملية التنصير تتم عبر طريقتين:
الأولى: بتهيئة التربة، وكسر الحاجز النفسي للمسلمين عبر عناصر مسيحية سودانية ارتدت عن الإسلام، بعضهم لم يغيّر اسمه، وبعضهم الآخر غيّر اسمه ليتناسب مع الديانة الجديدة، مثل المدعو «تاج الدين» الذي أصبح اسمه «القس وجدي إسكندر»، وهو ينحدر من منطقة الزومة بالولاية الشمالية، و «الفاضل كباشي» الذي أصبح قسيساً ويدرس اللاهوت، ويقوم هولاء المرتدون بدعوة المسلمين للدخول في النصرانية، ويشكّكون في عقيدة المسلمين، وهم متمرسون ومدرّبون بشكل جيد لاستقطاب المسلمين.
أما الطريقة الثانية: فتتم عبر عناصر مسيحية أجنبية تسعى لنشر الشبهات حول الإسلام، وتقوم بتوزيع الإنجيل في شكل مصحف يُعرف باسم «الإنجيل الشريف» الذي عُدّلت بعض نصوصه، فبدلاً من كلمة «المسيح» تُكتب «عيسى»، وبدلاً من «يوحنا» تُكتب «يحيى»، ولهم كتب بالعامية السودانية توزّع في وسط الخرطوم وفي المناطق الطرفية, وقد قامت السلطات الأمنية في يناير 2013م بضبط مجموعة من الأجانب من جنسيات مختلفة تقوم بتوزيع الإنجيل في بعض المناطق الطرفية بولاية الخرطوم، مثل: الكلاكلة والحاج ومايو، حيث تسعى لتنصير الأسر الفقيرة في تلك المناطق، وقد قامت السلطات بإبعادهم ومصادرة كتب الإنجيل.

مشاركة المقال