ثانيا: أصاب مقتل عثمان عليا رضي الله عنهما بصدمة هائلة واعلن براءته من دم عثمان وتأثره باستشهاده
روى الامام الحاكم بسند صحيح(عن قيس بن عباد قال: سمعت عليا – رضي الله عنه – يوم الجمل يقول: اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان، ولقد طاش عقلي يوم قتل عثمان، وأنكرت نفسي وجاءوني للبيعة، فقلت: والله إني لأستحي من الله أن أبايع قوما قتلوا رجلا قال فيه رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة»، وإني لأستحي من الله أن أبايع وعثمان قتيل على الأرض لم يدفن بعد، فانصرفوا، فلما دفن رجع الناس، فسألوني البيعة، فقلت: اللهم إني مشفق مما أقدم عليه، ثم جاءت عزيمة فبايعت فلقد قالوا: يا أمير المؤمنين، فكأنما صدع قلبي، وقلت: اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى) المستدرك (٣/ ٩٥) للحاكم وقال حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، ووافقه الامام الذهبي ..
وانظر تاريخ الطبري ٤٤٤/٤
و البداية والنهاية (٧/ ٢٤٠). لابن كثير
•فهل نكذب عليا رضي الله عنه وارضاه وهو من اهل الجنة قطعا في نفيه اي علاقة له بمقتل عثمان وحزنه الشديد على مقتله ونصدق الغفوري الساخر حتى برسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!!
•وليس علي رضي الله عنه وحده البريء من دم عثمان رضي الله عنه بل كل الصحابة ابرياء من دم عثمان باتفاق اهل السنة ولا يخالف في ذلك الا الفرق الضالة ومن تابعهم
ونقتصر على ذكر بعض اقوال أئمة السنة:
قال الإمام النووي: ولم يشارك في قتله أحد من الصحابة، وإنما قتله همج، ورعاع من غوغاء القبائل سفلة الأطراف والأراذل، تحزبوا، وقصدوه من مصر، فعجزت الصحابة الحاضرون عن دفعهم، فحضروه حتى قتل، رضي الله عنه
شرح النووي على صحيح مسلم (١٥/ ١٤٨).
•ووصفهم الامام ابن تيميه :بأنهم خوارج مفسدون وضالون، باغون معتدون
منهاج السنة (٢/ ١٨٩ ـ ٢٠٦).لابن تيمية
وهكذا لا يوجد عالم معتبر من اهل السنة يتهم صحابيا بذلك وحاشاهم رضي الله عنهم.