آخر الأخبار

تــــــنــازل

بقلم | أنور بن قاسم الخضري

الملتقى اليمني

تنازل رسول الله صلى الله عليه وسلم في مقابل إمضاء الصلح مع كفار قريش، وصيانة الأنفس عن الهلاك، والحرمات عن الانتهاك، عن وصفه الشرعي الديني ب”الرسالة”،

وتنازل عن حقه الشرعي في عقوبة أناس ادعوا في عرضه ما لا يليق صيانة لوحدة المسلمين وعدم تفرقهم،

وأجمع الصحابة رضي الله عنهم على فعل عثمان بن عفان على جمع القرآن على حرف واحد وترك ما عداه، وهي حروف نزل بها الوحي، خشية على ضلال الناس واختلافهم،

وأناس غير قابلين للتنازل عن وصف منتحل مصطنع، لم يرد في كتاب ولا في سنة، ولا تقره اللغة، لإغلاق باب الفتنة وإصلاح أحوال المسلمين وحفظ دمائهم!!

وكأنه من أركان الإسلام أو الإيمان؟!

إن العودة لمصطلحات القرآن الكريم والسنة المشرفة دون غلو وتطرف، وجعلها محكما يرجع إليه ويتفق عليه، واطراح ما عداه مما يتشبث به أهل الضلال والبدع والأهواء مما لا أصل له ولا اتفاق عليه.. هو من باب جمع كلمة المسلمين وتأليف قلوبهم، وقطع الطريق على أهل الزيغ والطغيان.

مشاركة المقال