آخر الأخبار

قـلة الأدب

بقلم | أمين الوائلي

facebook

يمارس مروان الغفوري أناه النرجسية باستعراض قدراته في السفاهة وقلة الأدب والتطفل على أخلاق الصحابة وجدارتهم بصحبة ونصرة النبي الأعظم.
والذين يفعلون هذا لا ينالون من أصحاب النبي العربي إلا ونالوا من أسوتهم ومربيهم وملقنهم وحي السماء وكمالات الرسالة وجدارة التربية والتزكية.

قبلها كان قد كتب متحدثا عن النبي بخفة من يعوزه الأدب حتى لا أزيد على ما قلته عنده في تعليق.

أما قبل عام وأكثر فكان هو صاحب نظرية نهاية التاريخ بالحوثي وأبو علي الحاكم وأن هؤلاء يمثلون التطور الثوري الطبيعي وسيخلدهم التاريخ كأبطال ورموز وطنية داعيا اليمنيين للدخول في دينهم.

هناك عصابة تجتهد في افتعال معارك عبثية منحطة؛ مع الله والدين كما ينهج البخيتي. أو مع النبي وصحبه كما يجتهد الغفوري وآخرون هو قدوتهم، يمثلون في أقصى حالاتهم تطرفا ممجوجا، ومعارك ضرار تتخطف اليمنيين عن معركتهم الواضحة والشريفة والوطنية. وفي المحصلة هذه صنميات لا تختلف عن حالة عبدالملك الحوثي، يفسدون كل شيء بدعوى الإصلاح والتنوير والتبصير.
فإذا قيل لا تفسدوا قالوا نحن مصلحون.

صديقي أنيس ياسين يتشيع لهذه النوعية من الاشتغالات الإشكالية ويعظم من شأنها وكأنه اكتشف للتو معجزة السفاهة مع أمة خلت والخوض بقلة أدب في أخلاق وقيم وجدارة أصحاب النبي، أو كأن التقول على علي بن أبي طالب مثلا بطولة تحتاج إلى مواهب أكثر من جرأة وقلة أدب.
ويشجع أنيس نفسه وهو يلوك تعابير الصهر وزوج البنت وغيرها… على سبيل الاستهزاء واستظهار المقدرة على مبارزة لا أحد هنا والذهاب مع الوهم بعيدا.

أما أنا فاللهم أقول علي كرم الله وجهه. والصحابة رضوان الله عليهم. الذين رضي الله عنهم بنص آيات نتعبد الله بتلاوتها، نرضاهم ونترضى عنهم، ورغمت أنوف المتنطعين وبدالات الفتنة.

لا نأخذ هنا ديننا ولا نتسول وطنيتنا من موافق أو مخالف. اليمن قضيتنا ومعركتنا وحقنا. حق كل شخص بشخصه لا يبزه أحد.

مشاركة المقال