المخيف فعلا، هو أن الأنساق الاجتماعية لمجتمعنا، يتم العمل على تغييرها وإعادة تشكيلها منذ أمد وبشكل مستمر، لصالح أنساق من خارج ثقافتنا ومنظومتنا القيمية.
ويستند هذا التغيير لوسائل متنوعة وتأثيرها نافذ!، لدرجة أن أصبحت بعض أجهزة الدولة وبعض المنظومات الاجتماعية المحلية، هي دوائر ووسائل تغيير داخلية تعمل على تعديل هذه الأنساق بما يهدد فعلا مستقبلنا وهويتنا الثقافية.
من هذه الأنساق والنظم التي يجري العمل على تغييرها بشكل جاد، نظام الأسرة والنظام القانوني ومنظومة القيم الحاكمة، وغيرها من الأنساق.
وهذا تهديد حقيقي يجعل تطبيق القيم أو مدونة الأحكام والسلوك المميزة لأمتنا منذ انبعاث الرسالة المحمدية، في المستقبل مسألة في غاية الصعوبة، وهذا يزيد من مسؤولية المصلحين والنخب والشباب والدعاة، تجاه مجتمعهم وتجاه قيمهم ومرجعيتهم المعيارية، التي استحقو بها أن يكونو أمة الشهادة على العالمين.
