في يوم 24 يوليو 2020م، نكّست دولة اليونان أعلامها، وقـرَعت أجراس كنائسها، حزنا على تحويل آيا صوفيا لمسجد.. رغم أن اليونان قامت بتحويل 101 مساجد إلى كنائس (حسب موسوعة “المعمار الإسلامي” للباحث محمد يلماز) ولم تعترض مؤسسة إسلامية واحدة في العالم، ولم نر دموع التماسيح تلك، ولا نهنهات المنافقين من المسلمين.
– تم تحويل التحفة المعمارية الفريدة “مسجد قرطبة” بالأندلس (إسبانيا).. أكبر مسجد في العالم (خلال القرن 13) إلى كاتدرائية “تناول العذراء” عام 1236م..
– تم تحويل مسجد أشبيلية الكبير إلى كنيسة تُدعى اليوم “كاتدرائية سيفييا”.. وكان جامع إشبيلية الكبير، أيقونة الفن والزخرفة الإسلامية، وافتُتح في 14 أبريل 1182، وكان آية في الجمال العمراني الذي يعكس الفن الإسلامي في تلك الحقبة.
وقد اختيرت كاتدرائية سيفييا (مسجد أشبيلية سابقا) سنة 2007 لتكون واحدة من كنوز إسبانيا الـ 12.
– تم تحويل 117 مسجدا في بلغاريا إلى كنائس، بالإضافة إلى 7 تكايا وأضرحة إسلامية، ومدرسة لتعليم القرآن، إلى كنائس أيضا..
– تم تحويل جامع واحد في كل من جورجيا وأذربيجان إلى كنائس أثناء الاحتلال الروسي، وتم تحويل 3 جوامع في البوسنة والهرسك أثناء الاحتلال النمساوي إلى كنائس، و3 جوامع في الجزائر أثناء الاحتلال الفرنسي لكنائس، كما تم تحويل جامعين في أرمينيا إلى كنائس”.
– في قبرص الرومية (اليونانية) يتم تحويل المساجد لكنائس، باستمرار..
وفي جمهورية “مولدوفا” الأروبية، تم تحويل 4 مساجد إلى كنائس، في حين تحولت 5 مساجد في رومانيا إلى كنائس.
– في دولة المجر تم تحويل 23 مسجدا، و5 أضرحة ومدرسة إلى كنائس وحدائق حيوانات
– هذا على سبيل المثال، لا الحصر، لأن التوثيق الكامل يعتبر من المستحيلات، وذلك لطول الفترة الزمنية، والتخلص من الوثائق، وإزالة المساجد وإقامة كنائس مكانها في معظم الدول الغربية، وفي مقدمتها اليونان والمجر والأندلس..
– الغريب والعجيب.. أننا لم نسمع ولم نر هؤلاء المنتحبين المنافقين يقولون حرفا واحدا، عن مساجد المسلمين التي دمرها الغرب، أو تم تحويلها لكنائس،
وكما يقول الباحث الإسلامي محمد أمين يلماظ، صاحب موسوعة المعمار الإسلامي: (ومع ذلك لم يشهد العالم حالة الانتحاب التي عاشها البعض بـ اسم الإنسانية واحترام مشاعر الآخرين، أثناء حالة مسجد آيا صوفيا، رغم أن الأندلس وحدها شهدت تحويل ما يزيد على ألف مسجد لكنائس، هذا بخلاف ما فعله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس ونقل السفارة الإسرائيلية هناك، ليذهب البعض أن حالة الانتحاب تلك تحمل أبعادًا أخرى غير الشعارات التي تدعيها إعلاميًا وإنسانيًا وثقافيًا)
يوميا.. تُمزّق مصاحفنا في بلاد العجم، ومن عُـبّاد البقر والحجر والخشب والبشر،،
وتتساقط مساجدنا، بواسطة بني جلدتنا، أو بنيران الحقد من أعداء الإسلام فوق كوكب الأرض
(رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا) (نوح – 26)