•في بداية العام الهجري الجديد١٤٤٤ هجرية
اذكر نفسي وكل مسلم حريص على دينه بتفقد التزامه بعقيدة اهل السنة -واهل السنة هم الذين يتمسكون بالاسلام الأول الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ظهور الفرق الضالة كالشي عة والخوارج والمعتزلة وغيرهم ممن انحرفوا عن هذه العقيدة بنسب مختلفة-
• وعدم التنازل عن ذرة منها تحت ضغوط الواقع والتغريب ودعاته الذين للأسف فيهم بعض من يحسب على العلم والدعوة!! وهو من البلاء الذي عم والله المستعان
وقد دون اهل السنة عقيدتهم في كل الابواب في كتب العقائد كالطحاوية واصول اعتقاد أهل السنة للالكائي وغيرها حتى يميزوها عن اعتقادات الفرق الضالة
•وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الذين يبدلون الدين مع مرور الزمن بدعاوى التجديد وغيرها فينكرون ما بعض ما اعتقده اهل السنة كانكار حجية السنة او التشكيك في صحيحها او انكار بعض الاحكام او الاعتقادات المجمع عليها كالردة والرجم الخ اوكالدجال او عذاب القبر او حب الصحابة والكف عن الطعن فيهم او في اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وغيرها مما ثبتت به السنة الصحيحة واجمعت عليه الامة
قال صلى الله عليه وسلم(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يكون في آخر الزمان دجالون كذابون، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم، لا يضلونكم ولا يفتنونكم ) رواه مسلم واحمد وغيره
والدجال المخادع الذي يظهر الباطل حقا والعكس
•قال الإمام ابن رجب الحنبلي في شرح الحديث السابق :
يعني: أنهم يأتون بما تستنكره قلوب المؤمنين، ولا تعرفه، وفي قوله: أنتم ولا آباؤكم إشارة إلى أن ما استقرت معرفته عند المؤمنين مع تقادم العهد وتطاول الزمان، فهو الحق، وأن ما أحدث بعد ذلك مما يستنكر فلا خير فيه.
جامع العلوم والحكم حديث٢٧ لابن رجب
•رحم الله الامام ابن رجب فقد بين ما اشتمله هذا الحديث العظيم من قاعدة عظيمة في معرفة الحق من الباطل :وهي ان من علامات الضلال رد العقائد والاحكام والآداب التي ثبتت بالكتاب والسنة وقررها الصحابة والتابعون وأئمة الاسلام كالأئمة الاربعة وغيرهم وعاشت عليه الأمة في قرونها المفضلة ومابعدها
فمن انكر شيئا مما كانوا عليه جميعهم او جمهورهم فهو ضال يخشى عليه سؤ الخاتمة والمروق من الإسلام كما هو حال كثير ممن يسلم هذا المسلك
•فليتفقد كل عاقل موفق مدى موافقة تدينه لما دانت به الأمة في خير قرونها ولا يحيد عن ذلك مطلقا وليعلم ان الدين لا يقبل التغيير بتغيير الزمان والمكان بل هو ثابت يحكم الزمان والمكان
وان التجديد انما يكون في بيان حكم الشرع في النوازل الجديدة والامور المعاصرة بعلم واعتدال وفقا لمنهج الاستنباط وشروطه عند اهل السنة واعتصام بالثوابت
وكل عام وانتم بخير