آخر الأخبار

مَرَافئُ الصداقة

بقلم | د. فؤاد البنا

الملتقى اليمني

(بمناسبة اليوم العالمي للصداقة)
🍐 أمانُ الخوف :
إن العيش في أكنافِ مَن (يخافون) الله ( أمانٌ ) خالص، أما من يبادرون الله بالمعاصي فلا تُؤمن غوائلُهم ولا تُرجى شمائلهم.
🍏 خطورة الأحمق:
لا تكمن خطورة مصاحبة الأحمق فقط في أنه يسيء تقدير الموقف فيضرك وهو يريد أن ينفعك، ولكن في التأثير الذي يمكن أن يُحدثه فيك على المدى البعيد عبر أثير الخفاء دون أن تشعر !
🍎 طبيعة الطبائع:
من طبيعة الطبائع أنها تتلاقح بقدر ما تتلاقى، إذ تمتلك القدرة على التأثر والتأثير، مع الفوارق النسبية بحسب قوة الشخصية أو ضعفها، ولذلك قيل في الأمثال: الصاحب ساحبٌ، وقال أحد الحكماء: “قُل لي من تصاحب أقُلْ لك من تكون”!
🍑 حاجزُ التكلُّف:
التكلف في التعامل بين الأصدقاء والزملاء يصنع حاجزاً يمنع الصداقة من الانسياب الجميل والنمو التلقائي.
ولقد قال بعض الحكماء: “من سقطت كُلْفته دامت أُلْفته”.
🍊 سوء الظن:
سوء الظن ينشأ عن سوء الفهم أو عن سوء القصد، وعليه فإن علاجه يكون بتجويد الفهم وتحسين الوعي، وبالاجتهاد في الارتقاء بالمقاصد وتصحيح النيات.
🍈 قدْرُ النفس:
تتضح معرفة الإنسان لقدر نفسه من خلال عدم سقوطه في مهاوي المهانة أو ارتفاعه على صخور الكِبر، وعدم اكتراثه بذمّ الناس أو ثنائهم، إذ لن يعطيه المدح أكثر مما يملكه بالفعل فلا يفرح، ولن يُنقصه القدح شيئا مما أعطاه الله ومن ثم لا يصيبه التَّرَح !
أما من لم يعرف قدر نفسه فإن مقياسه هو كلام الناس، ويصبح المدح عطاءً ينتشي به، فيبشّ له ويحرص عليه.
ويصير القدح منعاً يُغضبه ويرسم الكآبة في وجهه، وقد يجلب له الأكدار والأحزان.
🍅 أغنى الناس:
أغنى الناس هم الذين يبنون في قلوب الخلق منازل رفيعة، وذلك بأخلاقهم الكريمة ومعاملاتهم السامية، وبعلاقاتهم الراقية وعطائهم اللامتناهي.
🍅 حُبّ الخلائق:
لا ( يُدْبِر) الحظ أمام أولياء الله أبداً؛ لأنهم دائمو (الإقْبال) على الله، ولا (تَكفّ) الخلائق عن حبهم؛ لأنهم لا (يكتفون) من حب الله !
🍅 صداقتان:
الصداقة الصالحة ترفع منسوب الصلاح في المجموع، حيث تعلي من شأن أخوة القيم النبيلة، وتتسعى في سبيل تهذيب الطبائع وتنقية الأخلاق.
أما الصداقة السيئة فترفع منسوب الفساد، وتبعث روح القطيع في المجموع، وتُعلي من شأن الغرائز وتهبط بالطبائع.
🍅 تبادل الخبرات:
إن لم يتم وضع آليات بين الأصدقاء لانتقال الفضائل والمنافع بينهم بسلاسة وفاعلية، عبر تفعيل آليات النصيحة والنقد الذاتي المتبادل، وعبر تلاقح الأفكار وتكامل الرؤى؛ فإن كل صديق سيكون مجرد صدى لصديقه، وهذا قد يجعلهم على المدى البعيد مجرد نُسَخٍ متشابهة في قطيع كبير!
🍋 لافتة:
إن لم يُعتنَ بتبادل الخبرات النافعة والخلال الطيبة؛ فسيتم تناقل الخلال الخبيثة وتناسخ الخبرات الضارة!

مشاركة المقال