أكرر: لسنا مكلفين بإسقاط الصحب الكريم، ولا ذلك من مهامنا، ومحاكمة مواقفهم لا يقع ضمن نطاق الحكم التكليفي الذي طولبنا بتنفيذه.
الصحابة الكرام سابقتهم في الإسلام، ومركزيتهم في دعمه وتشييده، وصمودهم مع النبي الكريم، وصحبتهم له، وشرف تلقيهم خطاب الله تعالى، يغطي على ما بدر من بشريتهم وأخطائهم فقد رضي الله عنهم ورضوا عنه إجمالا.
نحن مطالبون فقط بإسقاط الأكاذيب المنسوجة حولهم التي اتخذتها الطوائف تكية ومبررا لزيغهم ونزغهم، ومظلة لتعاليهم على البشر ولصوصيتهم على ثرواتهم.
لا يدفعنا الحماس في مواجهة منابت التشيع إلى ثلب الصحب الكريم وتجريدهم من مكانتهم ومركزيتهم.
اسقطوا التشيع وائتوا عليه من جذوره؛ وخروا عليهم السقف من فوقهم، لكن لا تعتدوا على مجتمع الصحابة، فإن أسقطتم صحابيا سيسقط الجميع بنفس الأسلوب والمسلكية.
حقوق الصحب محفوظة، وإهدار الأفكار التي استغلت شخوصهم مشروعة.