سحبت غرفة للتجارة والصناعة الألمانية بالمغرب منشورها المتعلق بتنظيم مهرجان البيرة (الخمر) بمنطقة بوسكورة بالمغرب.
وعقب الجدل الكبير الذي أثاره المهرجان، داخل الوطن وخارجه، أقدمت الغرفة الألمانية على سحب المنشور الدعائي دون تقديم أي توضيح.
هذا وقد نفت مصادر “رسمية” أن تكون لجماعة بوسكورة، أي علاقة مباشرة أو غير مباشرة، بتنظيم “مهرجان البيرة”، مشيرة إلى أن ما يتم تداوله لا أساس له من الصحة.
وقالت المصادر نفسها في تصريح إعلامي لصحيفة “المغربي اليوم”، “هادشي ما كينش”، ومصالح الجماعة لم تتوصل بأي إخبار ولم تجتمع أو تنسق مع أي جهة كانت.
وأكدت ذات المصادر أن مصالح الجماعة لحدود الساعة لا علم لها بالموضوع، وأنها تابعت الخبر فقط على منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية ولم تتوصل بأي وثيقة رسمية في هذا الصدد.
هذا وقد ذكر بعض المتتبعين لهذا الملف، أنه من الممكن أن يكون المهرجان قد لقي نفس مصير مهرجان البيرة في 2015، الذي تم إلغاؤه دون الكشف عن الملابسات، بعد تحرك اتصالات مسؤولين مغاربة مع نظرائهم في الغرفة الألمانية.
تجدر الإشارة إلى أن “منتدى تعزيز الهوية” سبق وأطلق عريضة إلكترونية كتعبير عن الاستنكار لتنظيم المهرجان المثير، وقد وقع عليها أكثر من 20.000 شخص في أقل من 48 ساعة فقط.
هذا وقد أعلنت الغرفة الألمانية للتجارة والصناعة بالمغرب، في 19 من يوليو 2022 عزمها تنظيم النسخة الأولى مهرجان “أكتوبر فيست” لتذوق البيرة بمنطقة بوسكورة بمدينة الدار البيضاء.
وكشفت الغرفة عبر صفحتها بالفيسبوك، أن “الفعالية ستجرى داخل خيمة كبيرة تتسع لـ300 شخص، سيدفعون ما بين 800 و1400 درهم (78 ـ 133 دولارا) من أجل الحضور”.
وتتضمن فعالياته -حسب تصريح ذات الغرفة الألمانية- تقديم الأطباق الألمانية التقليدية، ومنها أطباق كثيرة تتضمن لحم الخنزير مع تذوق خمرة البيرة.
هذا وكان “منتدى تعزيز الهوية” قد اعبتر هذه المبادرة عملا شنيعا مصادما للقوانين المغربية والشرعية الإسلامية والأعراف المغربية، وطالب السلطات المغربية بمنع الترخيص لهذا المهرجان، الذي يعتبر مخالفا للديبلوماسية الحكيمة للدول التي ينبغي أن تحترم خصوصيات البلدان التي تشتغل فيها مؤسساتها.