مصادر التشريع الإسلامي هي الكتاب والسنة .
الطعن في الكتاب طعن في الله ، والطعن في السنة طعن في النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم .
والكتاب والسنة منقول للمسلمين عن طريق الصحابة .
وشرط الصحبة لقاء رسول الله والإيمان به ، فالكفار والمنافقون الذين التقوا به ليسوا صحابة إجماعا.
والصحابة منهم قرابة للنبي ومنهم ليسوا قرابة .
والصحابة كلهم قرابة وغير قرابة ورد الثناء عليهم ، وهي شهادة بكونهم عدولا
وعليه فالطعن في الصحابة كلهم نسف للإسلام المنقول عنهم جملة وتفصيلا .
والطعن في أغلب الصحابة كذلك طعن في شريعة الإسلام جملة وتفصيلا لأن للأكثر له حكم الكل .
والطعن في بعض الصحابة طعن في النقل المروي عنهم من شريعة الإسلام وهو جزء من الإسلام ، فيسبب الإيمان ببعض الوحي والكفر ببعضه وهو منهج الضالين الذي حذرنا الله في كتابه أن نسلك طريقهم .
وقرابة رسول الله هم من أصحابه فالطعن فيهن هو طعن في بعض الصحابة وطعن في النقل المروي عنهم من الشريعة .
فالطاعن في أحد من الصحابة أو جلهم أو كلهم هو طاعن في الكتاب والسنة مصدر الشريعة أو بعض الشريعة والكل ضلال .
وهذا السبب هو الذي جعل أعداء الإسلام واهل الأهواء يطعنون في الصحابة او آحادهم ممن يدور نقل الشريعة عليهم وليس مقصودهم ذات الصحابة ولكن المقصود الطعن في الشريعة المنقولة عن طريقهم .
والهدف نفسه يحققه الذي يطعن في كتب الحديث المعتبرة جملة بدون القواعد المعتبرة عند اهل العلم في القبول والرد .
وكذلك من يطعن في علماء المسلمين جملة هدفه الطعن في مصادر التشريع كتابا وسنة المنقولة عنهم فيتحقق لأعداء الإسلام الطعن في مصادر التشريع .
وعليه فالطاعن في الصحابة كلهم أو آحادهم أو كتب الحديث المعتبرة أو في علماء الإسلام جملة هو في الحقيقة يطعن في مصادر التشريع كتابا وسنة قصد ذلك أو لم يقصد ، والطعن في مصادر التشريع طعن في الإسلام وهو الذي يهدف إليه أعداء الإسلام وكل أهل الأهواء .
وهذا هو السبب في حساسية هذا الموضوع عند العلماء ، ودفاعهم عن الصحابة المقصود به الدفاع عن الإسلام لا مجرد ذات الأشخاص فقط .
وكثرة النصوص كتابا وسنة الدالة على مكانة الصحابة ولعن من سبهم أو جرحهم هي شاهد عدل على أهمية هذا الموضوع في الدين وعند علماء المسلمين .
فالله الله يا أبناء الإسلام في معرفة مكانة الصحابة .
واعرفوا بهم أهل الصدق واهل الاهواء من المسلمين .
قال الله : ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ) سورة الحشر 10 .
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه الفقير إلى عفو ربه الكريم : محمد أحمد الوزير الوقشي.