كشفت وسائل إعلامية محلية معلومات خطيرة عن رشاد العليمي رئيس مجلس الرياض الرئاسي، في مؤشر على اهتراء المجلس الذي شكله التحالف السعودي الإماراتي الذي جاء لتنفيذ مخططات لتفتيت اليمن ونهب ثرواته.
هذه المرة لم تتضمن الحملة الإعلامية الهجومية الاتهامات بل معلومات ووثائق وهو ما بدأت به قناة المهرية (تبث من تركيا).
القناة كشفت نقلاً عن منظمات دولية عن ارصدة العليمي حيث بلغت ارصدته المجمدة في البنوك الألمانية 85 مليون يورو و300مليون دولار بحسب منظمة الشفافية الدولية.
ويمتلك عدة شركات منها شركة يديرها نجله ويشارك فيها عدداً من المسؤولين اليمنيين ولديه عدة فلل وبنايات سكنية في عدة دول عربية واجنبية.
ولعل أخطر ما تناوله التقرير إتهام العليمي بالعمالة للرئيس الأسبق علي صالح والجهاز الأمني لسلطته، ضد زملائه ورفاقه في العمل السياسي منهم في اتحاد القوى الشعبية الذي كان العليمي عضواً فيه.
وخلال عمله وزيراً للداخلية اتهم بتسريب معلومات لأكثر من دولة (كان العليمي مرتبطاً بالبريطانيين والامريكيين اثناء عمله في الحكومة وزيراً للداخلية ثم نائباً لرئيس الوزراء للشؤون الأمنية)
واستدعت القناة فيديو للرئيس الأسبق صالح وهو يشير الى ان العليمي عميل قديم وهو من يقف خلف تقديم الاحداثيات للتحالف .
وتكشف وثائق ويكيليكس تستر العليمي على الغارات الامريكية على محافظة ابين والتي راح ضحيتها عشرات الضحايا من المدنيين وكان اشهرها ما يعرف بـ ( مجزرة المعجلة ) .
وفي 2015م عزز العليمي موقعه لدى السعودية من خلال العمل على رسم الاحداثيات للغارات التي استهدفت عشرات الآلاف من اليمنيين إضافة الى استهداف مئات المقرات والمنشآت المدنية منها المساجد والمنازل.
هذا ومن المتوقع أن تقوم وسائل إعلامية بنشر وثائق خطيرة تدين العليمي منذ أن كان يعمل وزيراً للداخلية.
وسبق لإعلام المؤتمر أن كشف وقوف العليمي خلف تحديد المواقع التي يقوم طيران تحالف الحرب على اليمن باستهدافها .
وشرت صحيفة اليمن اليوم التي كان يملكها الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، بتاريخ 10 نوفمبر 2015 وثيقة تكشف العلاقة بين رشاد العليمي والنظام السعودي والمخابرات البريطانية تحت عنوان (عميل الإحداثيات)
وجاء في الوثيقة:
عرض من الأمير محمد بن نايف للأمير محمد بن سلمان بتعيين الدكتور رشاد العليمي عضوا في مجلس الشئون السياسية والأمنية.. ونصها:
صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء-وزير الدفاع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نامل من سموكم الكريم التفضل بتعيين اللواء/ رشاد محمد العليمي عضوا في مجلس الشئون السياسية والأمنية المشترك وذلك لما قدمه من تقارير ومعلومات مهمة تم على موجبها تحديد بنك الأهداف لعملية عاصفة الحزم “المباركة” وذلك أثناء ترأسه لغرفة عمليات صنعاء والتي قمنا بإنشائها بتاريخ 21 / 3 / 1436هـ ( وكذلك لإخلاصه الشديد في خدمة المملكة ) ولثقتنا الكبيرة مما سيقدمه من خدمات كبيرة للمجلس، ( وأيضا علاقته القوية مع المخابرات البريطانية ) وهذا ما ناقشناه خلال زيارتنا الأخيرة لبريطانيا مع وزير الداخلية ومع رئيس المخابرات البريطانية بتاريخ 9 / 5 / 1436هـ
وعلى سبيل التذكير أنه تم الرفع إليكم بالتقارير والمعلومات التي وردتنا من اللواء العليمي مرفقا ببرقية رقم 2228 وتاريخ 26 / 5 /1436هـ.\
ولكم تحياتي وتقديري..
أخوكم محمد بن نايف بن عبدالعزيز
نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية
ملخص الوثيقة :