يرى الدكتور محمد سعد الأزهري، الخبير الأسري والتربوي، أهمية التعامل الصحيح مع أنانية الأبناء، محرا من ضياع الأولاد بسبب التعامل الخاطئ مع هذه المشكلة.
وأوضح الأزهري في منشور له عبر “فيس بوك” أن الطفولة بعدها مراهقة والمراهقة مليانة تمرد، والتمرد مليان أنانية، والأنانية بتخلي المراهق منبوذ من أسرته علشان هو شايف نفسه وبس، أكله وبس، لبسه وبس، حياته وبس، وساعتها أفراد أسرته بيعاملوه بجفاء، يقوم يتمرد أكتر ويبعد عنهم أكتر، والخوف إنه يندمج مع أصحابه أكتر خصوصاً لو فيهم واحد سيء أو منحرف، ففي الوقت ده انجذابه بيكون للإنحراف أو للابتعاد عن أسرته، وتمرده بيكون على البيت!!
ووجه الخبير الأسري والتربوي حديثه لأولياء الأمور قائلا: خلوا بالكم من الحاجات دي والتسلسل ده، فمعظم ضياع الولاد بيكون في الجزء ده.
وقال الازهري إن الأنانية ظاهرة مؤقتة ولكنها تبدو للوالدين صعبة جداً لأنها بعد الطفولة الجميلة يظهر لهم شخص آخر بملامح جديدة وأفعال مغايرة لما كان عليه بالأمس، لذا مطلوب تواصل بشكل عرضي يعني بدون ضغط، وسماع له، وعند تذكيره مهم أن تبدأ بالثناء عليه ثم بيان الأفضل المناسب له، والاهتمام بشراء ما يحبه سيؤثر ايجابياً عليه، والعقاب لابد أن يكون مفصلاً وواضحاً وليس فيه تعسّف، حينها سيقل التمرد نوعاً أو على الأقل سيدرك في نفسه أنه مخطىء.