قال الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي، أستاذ الأدب واللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر: إننا لو تركنا علماء السوء أحرارا مع ما يريدون، و خليناهم طلقاء وما يشتهون، لخرج من أبناءنا جيل، ونشأت من ذرياتنا أمة، تدين بدين مسخ، وعقيدة منتحلة من أقوال شاذة، وفتاوى ضعيفة، وأحكام منكرة.
وأضاف “القاضي” – في منشور له على موقع “فيس بوك” – “الهلالي” و”البحيري” و”هداية” و”عيسى” وأضرابهم، وضعوا ديانة أخرى باطلة، والذين أعدوا العدة، أو بمعنى أدق أُعدت لهم، في كل شيء من الدين، فعندهم الضلالات مجموعة ومرتبة، ومكتوبة في كتب سادتهم المستشرقين، ومنها كتاب: (الهداية) للمستشرق المبشر صمويل مارينوس زويمر، وهو كتاب عمدة عندهم، وهم يكررون ما فيه، ويرددونه بأسلوب يناسب العصر.
وتابع أستاذ الأدب واللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، أن هؤلاء الشرذمة قد اشتملت أُطروحتهم المكتملة على العقيدة الإلحادية التي ينشرونها، والعبادات الهلامية التي يريدونها، والأخلاقيات الإنحلالية التي يشتهونها، والمعاملات النفعية التي يرتضونها، بعد الهجوم على ما يقابلها في الإسلام، والازراء على سلفنا الصالح، وازدرائهم، والتحقير منهم، والكذب عليهم، بدءًا من الصحابة وانتهاء بالعلماء المخلصين في أيامنا هذه.
واردف : إن هناك في كل أمة من الأمم، ومن أتباع كل ديانة، علماء سوء، وأحبار ضلال، يحرفون الكلم عن مواضعه، ويضلون الناس عن سبيل الله، ويحاولون هدم الدين، وإلغاء أحكام السماء، أو تحريفها وتبديلها بدعاوى باطلة، ومسميات كاذبة، كالاجتهاد في فهم النصوص، أو التجديد في الفكر.
وأضاف ” القاضي” – في منشور اخر له عبر “فيس بوك” – أن علماء السوء علمناهم في السابقين، ورأينا أثرهم في اللاحقين منهم، وكيف أضاع دينهم، وشوه عقيدتهم، وخرب شرائعهم، وجعل دينهم مسخاً غريباً، لا هو ابن السماء، ولا هو من نتاج الأرض، دين مشوه غريب، صار يبلبل عقول أبناءه، ويتلجلج في قلوبهم، ويتردد تردد المريب في نفوسهم، وكلما نظروا فيه وتفكروا؛ ازدادوا شكاً وارتياباً، فتراهم يفرون منه، ويتفرقون عنه، ويهربون بحثاً عن الهداية في غيره.
وتابع أستاذ الأدب واللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، أننا قد بُلينا في زمننا بمن تكالبوا على إسلامنا، من أبناءه، وممن ينتمون إليه، ويحسبون عليه ظاهراً، وإن كانوا يستبطنون عداوته، ويعتقدون كراهته، ويتبنون هدمه، وتنطوي قلوبهم على بغضه، وصاروا يظهرون ذلك ولا يخفونه، ويصرحون وأسلافهم كانوا يلمحون، ويعلنونه ولا يسرونه؛ فقد وجدوا ظهيراً من أعداء الخارج، وسفهاء ومغفلي الداخل.