استنكر دعاة وناشطون يمنيون ما اقدم عليه احد الصحفيين من تظليل لاحد الاباء اليمنيين المقيمين في اثيوبيا واقناعه بتزويج ابنته المسلمة من شاب مسيحي ، رفض اعتناق الاسلام للارتباط بالفتاة، ليتولى “جمال الغراب” مهمة شيطانية باقناع الاب الذي تمنع كثيرا لايمانه بان ذلك غير جائز ، لكن “الغراب” الشيطان دلس على الاب واقنعه بتزويج ابنته من معتنق النصرانية كما روى الواقعة هو على حسابه بموقع فيسبوك.
الحادثة التي اعترف “الغراب” بوقعائها وسرد تفاصليها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” لاقت استنكارا كبيرا من الاوساط الدعوية والاجتماعية ومختلف الناشطين والغيورين اليمنيين، مطالبين السفارة اليمنية في اديس ابابا بالتحرك وكشف الحقيقة وفي حال ثبتت الواقعة انها حقيقية عليها رفض المصادقة على الزواج ومنعه.
وقبل ان نستعرض جانبا من ذلك الاستنكار نذكّر بفتوى العلامة الشيخ عبدالعزيزبن باز رحمه الله وفي رد له على سؤال حول حكم زواج المسلمة من نصراني حيث اوضح ان زواج النصراني من المسلمة زواج باطل، الله -جل وعلا- يقول: وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا [البقرة:221] فلا يجوز نكاح الكافر من المسلمة، والله يقول: لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ [الممتحنة:10].
واضاف : فإذا تزوجها؛ فالنكاح باطل، والأولاد زنا، أولاد زنا يلحقون بأمهم، ولا يلحقون به، ينسبون إلى أمهم، اللهم إلا إن كانوا جهالًا، ما عرفوا الإسلام، فهذا له شأن، النكاح باطل، والأولاد ينسبون إليه لأجل جهله، إن كان جاهلًا، وهي جاهلة، فالنكاح يكون باطلًا، ولكن ينسب الأولاد إلى أبيهم بسبب الجهل؛ لأنه وطء شبهة.
أما إذا كان يعرف حكم الإسلام، وهي تعرف حكم الإسلام، يعرفون حكم الله، ولكن تساهلوا، ولم يبالوا بحكم الله؛ فيكون الأولاد ولد زنا، ينسبون لأمهم، ولا ينسبون لأبيهم، ويؤدب هو، ويقام عليه الحد الشرعي بوطئه المرأة المسلمة بغير حق، وهذا هو الواجب عند القدرة عليه، ومن دولة الإسلام.
السؤال: وإذا أسلم؟
الجواب: يفرق بينهما، وإذا أسلم بعد ذلك يكون بعد ذلك بنكاح جديد، يتزوج من جديد إذا أسلم، وهداه الله، يتزوجها من جديد.
ردود فعل اليمنيين على الواقعة
حيث كتب الدكتور احمد عبد الواحد الزنداني تعليقا على منشور الغراب قائلا : “هذا المنشور مثال صارخ على تأثير التيارات المنحلة التي تتبناها الليبرالية العلمانية في المجتمعات المسلمة والتي منها ما بات يعُرف بالديانة الإبراهيمية التي تدعمها الإمارات ومن وراءها، كذلك دُعاة دين “الإنسانية” المزعوم، لله في خلقه شؤون”.
اما د. ابراهيم الابي فأكد انه «لا يجوز للمسلمة أن تتزوج من غير المسلم، وهذا الحكم الشرعي قطعي ويشكل جزءاً من هوية الإسلام ومبادئه الثابتة التي لا تتغير بتغير الزمان ولا الأحوال»
واضاف : السماح للمرأة المسلمة في ظل قانون المساواة والحرية بالزواج من غير المسلم من البنود التي تنص اتفاقية سيداو حرفياً على تطبيقها في بلاد المسلمين!
واردف : نتمنى من ممن يعرف والدي هذه الفتاة أن يبلغهما أن هذا الزواج حرااااام شرعاً، وهو زواج باطل لا يترتب عليه أي أثر، وأي أولاد نتجوا عن هذا الزواج فهم أولاد سفاح، ويجب شرعاً التعامل مع نتائجه بالمقاطعة والنبذ وعدم الارتباط والانتساب إليه بأي صورة وعلى أي شكل.
ونصيحة لأولئك الذين يحاولون تبرير هذا الفعل من باب الإنسانية -وأولهم المتسبب بهذا الزواج- إن أحكام الإسلام لم تُشرع إلا لمصلحة العباد، وهي خير كلها ورحمة كلها وعدل كلها، فمن خالفها متعمداً مع علمه بها فقد جعل نفسه نداً لله، وشرع ما لم يرضاه الله لعباده، وأي وزر أو ذنب أعظم من أن يقيم الإنسان نفسه مقام الخالق في تقييم مصالح الخلق؟؟؟
واما عمير بن ديمان الحكمي فقال : “الانسانية أصبحت حق بتوع الإنسانية تجعلهم يسعون في عقد زنى وليس عقد زواج وهذا اشبه بشغل الجرارين
وباقي شويه وتدمع عيناه من انه استطاع ان يقنع والد الفتاة بأن يرضى بالزنى في ابنته تحت مسمى الحب وزواج شرعي اسلامي نصراني”.
وعلق عبدالرحمن الجله بقوله : “هو دا المسلم الكيوت المطلوب غربياً.. أكثر ما أعجبه في القصة موقف الأم النبيل الذي ساندت بنتها ..لا حول ولا قوة إلا بالله”.
وكتب حساب حقائق عن العباهلة والاقيال ما نصه : “طبعا جمال الغراب من مشجعي العباهلة يا اقيال وهو الذي جعل الاثيوبي يزني بالاكليلية اليمنية من خلال عقد الزنا المحرم، ما منكم إلا الدبور”
وسخر علي العفري من مقنعي الاب وناشري القصة بالقول : “يخبرني أخ عفري أن أربعة من اليمنيين من محافظة تعز دخلوا الحبشة عن طريق جيبوتي وذكروا لهم أنهم يشتغلون في البناء وجاءوا ليبحثوا عن الأعمال واللقمة ثم دخل اثنان منهم عند أناس من النصارى فما ذهب الليل والنهار إلا وقد ارتدوا عن الدين واعتنقوا النصرانية ورجعا عند صاحبيهما ومعهما من المال الكثير وعرضا عليهما فكرة الدخول إلى النصرانية مع جعلهما في غاية من الإستياء وعزما على الخروج من الحبشة فرارا بالدين وفعلا خرجا فسبحان الله كم في مخالطة الكفار من مفاسد “
واردف : “وقد قرأتُ لرجل يسمى جمال الغراب يذكر فيه أن نصرانيا تزوج مسلمة يمنية وأنهم سعوا في إقناع والدها فيا لله العجب!”
وكتب ابو مازن العيدروس مخاطبا”الغراب ” : “جمال الغراب يا قيل يا عبهلي خذ هذا الحديث ؛ لا يجوز زواج مسلمة بكافر حتى يسلم
عَنْ أَنَسٍ قَالَ : خَطَبَ أَبُو طَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ، فَقَالَتْ : وَاللَّهِ مَا مِثْلُكَ يَا أَبَا طَلْحَةَ يُرَدُّ، وَلَكِنَّكَ رَجُلٌ كَافِرٌ، وَأَنَا امْرَأَةٌ مُسْلِمَةٌ، وَلَا يَحِلُّ لِي أَنْ أَتَزَوَّجَكَ، فَإِنْ تُسْلِمْ فَذَاكَ مَهْرِي، وَمَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ. فَأَسْلَمَ فَكَانَ ذَلِكَ مَهْرَهَا. قَالَ ثَابِتٌ : فَمَا سَمِعْتُ بِامْرَأَةٍ قَطُّ كَانَتْ أَكْرَمَ مَهْرًا مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ الْإِسْلَامَ، فَدَخَلَ بِهَا، فَوَلَدَتْ لَهُ.
حكم الحديث: صحيح سنن النسائي
وعلق فهد الحروف على الواقعة قائلا : ” جمال الغراب توسط لواحد أوثيـ وبي ( مسيـ حي) للزواج بيمنية (مسـ لمة) وأفتى لأبيها بجواز الزواج هذا بعد أن بذل جهداً عظيماً حد قوله.
وأضاف : كتب منشور طويل يسرد فيه أحداث القصة ويثني على الأثـ يوبي أنه رفض تغيير ديانته وامتعض من والد الفتاة لأنه كان يشترط لتزويجه أن يكون مسلما على دين عروسه، شرعاً الزواج باطل وقانوناً فالسفارة سترفض عقد الزواج”.
اما عبدالكريم عز الدين فقال : “من يعرف والد الفتاة يجب عليه أن يبلغه أن الزواج باطل وأن هذا الكذاب المفتري قد أوقعه في شيء عظيم”.