كتب | عبدالله الحزمي
تابعت ما قاله شوقي القاضي في بثه المباشر كاملًا عن الشيخ عبدالله بن أحمد العديني فوجدت التالي:
١/ تكلم عن الشيخ بألفاظ غير أخلاقية بأكثر من ثلاثين كلمة منها وصفه ” بالفجور، الموسوس، المفتري، الكذب، يكذب، تكذب، تفتري، التدليس، كذبت، وسوسة عقلية، جامد، منغلق، مغلق، حالة نفسية، مصدوم، تجيب الكآبة، ألفاظك كارثية، الصغر، لم أجد إلا الفجور، بوصلته الوطنية منحرفة…”
مع أنه كان يقول أنه يحبه ويحترمه و… فلست أدري هل هذه الألفاظ من الاحترام والحب!
٢/ وصف طلابه ومحبيه بالبغبغاوات!
فهل هذا الوصف موافق للأخلاق والموضوعية.
٣/ تهكمه على الشيخ عبدالله بقوله:
أ- ما عنده مواضيع يخطبها مع أن للشيخ عبدالله سلسلات في مواضيع محددة يمشي عليها في خطبه أنا شخصيًا حضرت بعضها ك سلسلة عن الأنبياء ودعوتهم.
ب -ما قرأ كل مخرجات الحوار الوطني!
وهذا أمر غريب ليس من شرط رده قراءته كله،
يكفي أن يقرأ بعضه فيجد فيه مخالفات تستحق رده،
على أن الشيخ عبدالله ليس وحده في رد المخرجات بل هناك اكثر من ٢٠٠ عالمًا من علماء اليمن رفضوا المخرجات وأقاموا ورش عمل متواصلة في قراءة المخرجات كلها ونقاشها ونقدها وبيان المخالفات الشرعية لها وأقيم لذلك مؤتمرات وندوات وكتب وتوقيعات لمئات الالاف من المواطنين.
فالشيخ عبدالله حضر هذه الفعاليات واطلع على بيان العلماء ونقدهم وهذا يكفي.
ج- الشيخ عبدالله لم يطلب العلم الشرعي فهو لم يره يفعل ذلك!
هل من شرط طلب العلم لطالبه أن يراه شوقي القاضي!
عجيب
الشيخ عبدالله درس عند الشيخ عبدالرحمن قحطان والشيخ محمد الحسيني وغيرهما قبل أن يطر شارب شوقي وقبل أن ينضم شوقي لحلقات التمهيد عند الإخوان.
… إلخ..
٤/ إيراده لمغالطات من ذلك :
أ-قوله : عمل الشيخ عبدالله خطبة من شان شاهي حليب… يا أخي ما دخلك يشربون شاهي أو ما يشربون…
وهذا مغالطة للآتي:
-الشيخ لا يجرم شرب الشاهي لا بالحليب ولا سادة لا بالبهارات ولا حتى بالتونة،
الناس أحرار في هذا
ولكن مش أحرار في ارتكاب المنكرات سواء حال شرب الشاهي أو غيره…
فالشيخ إذن يتحدث عن الوضع الذي رافق شرب الشاهي وحصول منكرات معه من :
*الجلوس مع غير المحارم.
*الخضوع بالقول من الضحكات وغيرها.
*الحديث بين الرجال والنساء الأجانب في غير حاجة ولا ضرورة الذي يؤدي إلى كسر الحياء واذابة الحواجز الشرعية.
*إشاعة الاختلاط في المجتمع المسلم الذي له مآلات سيئة نراها في مجتمعات الغرب وغيرها من بلاد الإسلام.
وغير ذلك.
فلماذا هذه المغالطة يا أستاذ شوقي في هذه المسألة والشيخ واضح ماذا يقصد وعلى ماذا ينكر!
ب/إدخال السرور والفرحة للشعب اليمني المنكوب أفضل من عمل الشيخ العديني الذي وجهه يجيب الكآبة.
مع أن هذا شيء جميل فعلًا أعني إدخال السرور على المسلمين فهو من أفضل القرب، ولكن لا يكون ذلك عبر الوسائل غير المشروعة.
فالشيخ عبدالله إذن ليس ضد إدخال السرور والفرحة ولكنه ضد الوسائل في ذلك.
فهو ضد الاختلاط،
والخضوع بالقول،
والتكسر والضحكات
والصياح التي تصدره النسوة في الحفلات المختلطة الذي حرمه الشارع،
فالشارع الحكيم الذي منع المرأة من قول آمين هل يبيح لها الصياح والضحك…
فإدخال السرور لا يكون عبر ذلك.
ج/ الصحابة رقصوا والنبي عليه الصلاة والسلام وعائشة شاهدوا ذلك.
وفي هذا مغالطات كثيرة منها:
- الرقص الذي حدث هو لنفر من الحبشة رقصوا بالسلاح والحراب.
- لم تشاركهم النساء في الرقص.
-الرقص حصل كحدث عابر غير مرتب له ولا مكرر.
-الرقص حصل بلا مخالفات شرعية لا تكسير فيه للرجال كما يفعل الشباب اليوم ورقص الشباب وتكسرهم ظاهرة اليوم شنيعة وبشعة وفيها تأنث،
كما لم يحصل في ذلك الرقص اختلاط ولا خضوع بالقول ولا تكسر ولا… الخ.
فإيراد حديث رقص الحبشة بالسلاح والرماح لتسويغ الحفلات الراقصة التي تحدث في تعز ويقيمها مكتب الثقافة مغالطة بائسة.
د/ ما بال أقوام، وعدم ذكر الهيئات… الخ.
صحيح أن من هدي النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أنه كان يقول ما بال أقوام، ولكنه كان أيضًا يذكر الأعيان لحكم كثيرة منها التأديب والزجر منها : - “أفتان أنت يا معاذ” قالها رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بحضور الصحابة عن معاذ بن جبل رضي الله عنه.
- “إنك امرؤ فيك جاهلية” قالها الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه بحضور الصحابة.
- “حديث المسىء صلاته-ارجع فصل فإنك لم تصل-” قاله الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بحضور الصحابة.
*” بئس أخو العشيرة” قالها النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بحضور عائشة عن رجل.
وغيرها من الأحاديث
فتحديد الأشخاص بأعيانهم للمصلحة الشرعية أمر مشروع وردت به السنة بل والقرآن
فقد ذكر الله فرعون وهامان وذكر أبا لهب وغيرهم.
وقال سبحانه :
” وكذلك نفصل الأيات ولتستبين سبيل المجرمين”
ومكتب الثقافة أصبح وكرًا لممارسة المنكرات والدعوة إليها والمجاهرة بها..
فالمسألة مجاهر بها وليست خفية.
ولعلماء الأمة أبيات مشهورة في التحذير من المفسدين والمجروحين
والذم ليس بغيبة في ستة
وذكروا منها ومحذر.
ثم ألم يحذر شوقي القاضي من فساد علي عبدالله صالح بعينه!
أم أن له الحق في التحديد وغيره لا!
هـ/ الشيخ عبدالله مصدوم من الإصلاح فينتقم من شوقي القاضي ولهذا لا ينتقد الإصلاح بل شوقي القاضي:
وهذه مغالطة مكشوفة فللشيخ عبدالله انتقادات واسعة للإصلاح وقيادته علنًا،
وخلاف الشيخ عبدالله مع الإصلاح موضوعي في قضايا معينة لا شخوص، فضرب شوقي على هذا الوتر هو محاولة لجر شباب الإصلاح إلى صفه ليس إلا،
وبالمناسبة أنا شخصيًا تواصلت بشوقي في ٢٠١٠ تقويبًا لكي أستضيفه في عمل خاص داخل الأطر التربوية في الإصلاح وأبلغت القيادة بذلك فتم إبلاغي بأن شوقي ممنوع من الاستضافة فتم إلغاء الأمر معه وإغلاقه نهائياً.
كما أن شوقي له تمردات على قرارات كتلة الإصلاح، وكذلك رفضه أيضًا لقرار الإصلاح بأن يحيل منظمته لقيادة جماعية للاشتباه بأعمالها في وقت رئاسة عبدالرحمن بافضل للكتلة البرلمانية للإصلاح؛
يعني ضرب شوقي على هذا الوتر من باب رمتني بدائها وانسلت.
٥/ وقوعه في مخالفات شرعية وعلمية منها :
أ/ أن الأوطان تحكم برأي الجماهير وتنوعاتهم الفكرية لا بالإيدلوجيا وهذه مخالفة شرعية؛
فالأوطان تحكم بشريعة الله سبحانه “إن الحكم إلا لله”
“ولا يشرك في حكمه أحدًا”
” ألا له الخلق والأمر”
” وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك…”
“إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله”
فالأوطان إذن تُحكم بشرع الله لا بتنوعات الجماهير أو التكتلات الثقافية ولا خيرة للمسلمين في تحكيم الشريعة
” وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم”
الله يقول لا خيرة
فهل تقول يا أستاذ شوقي لهم الخيرة!
ب/حصول المنكر شرط في انكاره وهذا شرط غير دقيق ولا علمي، وذلك فإن المنكر ينكر قبل حصوله ووقت حصوله وبعد حصوله؛
فينكر قبلًا كي لا يحصل وليحذر الناس منه ولكي يبقى منكرًا في ذهن الناس لا يسوغ ولا يشرعن وهذا كثير في السنة والقرآن، وينكر وقت حصوله ليتم التوقف عنه، وينكر بعد حصوله لأجل التوبة منه وعدم الرجوع إليه.
ج/ الثوابت محدودة والمتغيرات كثيرة.
مع أن هذه العبارة فيها كلام كثير وعليها ملاحظات كثيررررررة ولنذكر طرفًا من ذلك فنقول:
*ايراد مثل هذه العبارة هو لتسويغ فعل المنكرات والتبلد حيالها وتعطيل النصيحة وتمييع الثوابت بايراد الخلاف الشاذ.
*الأقسام الأربعة للديانة “العقائد، والأخلاق، والعبادات، والأعمال” الثلاثة الأولى منها ثوابت.
*العقائد والأخلاق هي التي يقع الخلاف فيها بين الشيخ عبدالله وخصومه ولذا فإيراد مثل هذه العبارات في هذا السياق غير علمي فالشيخ ينكر على مخالفات تمس الثوابت لا المتغيرات،
تمس العقائد كتحيكم الشريعة ومصادر المعرفة،وغيرها وتمس الأخلاق كالخضوع بالقول والتبرج ونزع الحياء وإشاعة الانحلال…
٦/ قوله أن الشيخ عبدالله ليس له جهود ضد الحوثيين أو جهود باهتة وهذا اما غمط باهت أو جهل،
فقبل اسابيع قليلة شهدت تعز حملات يشرف عليها الشيخ تحذر من الفكر الحوثي والشيعي عمومًا.
فضلًا عن خطب ومحاضرات ودروس في هذا الشأن اقامها الشيخ عبدالله.
٧/ تصوير الشيخ عبدالله بأنه ضد اللغات وهذا محض افتراء؛
فالشيخ مع تعلمها وإتقانها ولكنه ضد المنكرات التي تصاحب تعلمها من الاختلاط، والتزين واللباس غير الشرعي، والحديث بين الجنسين وعمل علاقات حب وود بين الطلبة واتخاذ صديقات وأصدقاء بين الجنسين وهذا أمر حاصل وبقوة في المعاهد سواء اللغات أو غيرها لا ينكره إلا جاهل أو مكابر.
٨/ تصوير الشيخ عبدالله أنه ضد الوطن وتنميته ورد العدوان عليه، وهذا محض افتراء أيضًا؛
فالشيخ حب الوطن وتنميته ورد العاديات عليه ولكنه ضد الممارسات الخاطئة التي تمارس من خلاله كالعصبيات وضد اتخاذه وسيلة لهدم تحكيم الشريعة ونزع عقيدة الولاء والبراء، وضد جعل الوطن فوق الدين،
وهذا أمر شرعي لا خلاف فيه بين المسلمين من لدن الصحابة.
٩/تصوير الشيخ بأنه ضد تعايش أبناء المجتمع المسلم أو رعايا الدولة المسلمة،
وهذا محض افتراء،
فالشيخ مع عيش رعايا الدولة المسلمة وفقًا لشريعة الله،
ولكنه ضد هذا المصطلح الذي أصبح وسيلة لهدم حاكمية الشريعة ومرجعية الإسلام وهيمنته وفريضة الولاء والبراء.
١٠/ افتراءات على الشيخ سألته عنها فنفاها من ذلك :
أ/ مسألة الانضمام للحزب من أجل الفلوس فقد نفى الشيخ ذلك وأخبر أنه رفض طلب الدخول وأنه لا يذكر شيئًا مما قاله شوقي بهذا الخصوص.
ب/ مسألة عدم حضوره جلسة البرلمان في سيئون ذكر الشيخ أن ذلك حدث من ناحية أمنية بحتة وقد تواصل معه الكثير بذلك الخصوص فقد كان على رأس المستهدفين… وهي حادثة لا تستحق كل هذه الجلبة، بل تؤكد أن الشيخ ليس ماديًا ولا يطلب المال وإلا كان حضر!
ج/ مسألة مكتب برلماني الإصلاح في تعز:
ليست كما صورها شوقي،
بل الشيخ العديني لم يعارض الأمر،
بل تحدث مع القيادة بأن يرفعوا عنوان المكتب في المقر.
والعجيب أن شوقي قال بلسانه عن الشيخ العديني في الدقيقة ١٣:٢٢ أنه ليس فاسدًا ولا من أذرع الفساد،
ثم يتهمه بمسألة المال.. الخ!
أخيرًا/
شوقي القاضي موجوع فعلًا من الشيخ عبدالله العديني ولكن ليس للأسباب التي ذكرها شوقي،
بل لأن الشيخ جبل تتحطم عليه تحركات المبطلين والفسدة والمتآمرين على الدين والأخلاق والعرف النبيل.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.